زراعة الشعر للنساء

زراعة الشعر عند النساء: مقاربة تركز على الجمال والطبيعية

تساقط الشعر ليس حالة تقتصر على الرجال فقط، بل يمكن أن تعاني النساء أيضًا منه لأسباب متعددة. فظهور فراغات ملحوظة بين الشعر، وتراجع خط الشعر الأمامي، أو الترقق الموضعي قد يؤدي بمرور الوقت إلى مخاوف جمالية ومشاكل في الثقة بالنفس. بالنسبة للنساء اللواتي يواجهن مثل هذه الحالات، تُعد زراعة الشعر الخاصة بالنساء حلاً فعالاً ودائماً.

لقد طُورت تقنيات زراعة الشعر الحديثة خصيصاً لتتناسب مع طبيعة شعر النساء وتوقعاتهن الجمالية وحساسياتهن النفسية. وبفضل طرق مثل زراعة الشعر بدون حلاقة، يمكن إجراء العملية بأقل تأثير على الحياة اليومية.

زراعة الشعر للنساء

أسباب تساقط الشعر عند النساء

قد تختلف أسباب تساقط الشعر لدى النساء عن الرجال. ومن أبرزها الاستعداد الوراثي، والتغيرات الهرمونية، والتوتر، وفترة ما بعد الولادة، ومشاكل صحية متنوعة.

الصلع الوراثي (الأندروجيني): يظهر بسبب العوامل الجينية. على عكس الرجال، يبقى خط الشعر الأمامي محفوظاً، لكن يحدث ترقق في منطقة قمة الرأس.
التغيرات الهرمونية: مثل الولادة، أو سن اليأس، أو مشاكل الغدة الدرقية قد تؤدي إلى تساقط الشعر.
نقص الفيتامينات والمعادن: خصوصاً نقص الحديد، وفيتامين (د)، وفيتامين (ب١٢) قد يسبب التساقط.
الأضرار التجميلية: كثرة الصبغات، واستخدام المجفف، وأدوات الحرارة تضعف بنية الشعر.
العوامل النفسية: التوتر الشديد، والقلق، والتجارب الصادمة قد تزيد من فقدان الشعر.

بغض النظر عن السبب، عندما يصبح التساقط دائماً ويضعف نمو الشعر الجديد، تكون زراعة الشعر خياراً فعالاً خاصة لمن ترغب بنتائج طبيعية.

كيف تُجرى زراعة الشعر عند النساء؟

تُجرى زراعة الشعر عند النساء وفق خطة فردية مخصصة. فلكل امرأة خط شعر، وكثافة، ونمط تساقط مختلف. لذا، يتم إعداد خطة الزراعة بما يتوافق مع الملامح والتوازنات الجمالية.

زراعة الشعر بدون حلاقة

غالباً لا ترغب النساء في حلاقة كامل الشعر. في هذه الحالة، توفر تقنية FUE بدون حلاقة ميزة كبيرة، حيث يُحلق جزء صغير فقط من المنطقة المانحة (عادةً أسفل الرأس). يغطي الشعر المحيط هذه المنطقة، ليبقى المظهر طبيعياً بعد العملية.

استخراج البصيلات وفتح القنوات

تُستخرج البصيلات واحدة تلو الأخرى من المنطقة المانحة باستخدام جهاز دقيق، ثم تُزرع في المناطق الخالية أو الخفيفة بواسطة أدوات خاصة. أثناء فتح القنوات، يتم ضبط اتجاه وزاوية الشعر بما يتوافق مع الشعر الطبيعي، مما يضمن مظهراً طبيعياً عند نموه.

مدة الإجراء وطريقة التطبيق

عادةً ما تستغرق العملية من ٦ إلى ٨ ساعات، وتُجرى تحت تخدير موضعي. وغالباً ما يكون الهدف لدى النساء تكثيف الشعر وليس تغطية صلع كامل، مما يحقق توزيعاً أكثر توازناً وطبيعياً.

من هي المرشحة المناسبة لزراعة الشعر؟

النساء اللواتي توقف لديهن التساقط أو أصبح بطيئاً ولديهن كثافة كافية في المنطقة المانحة يُعتبرن مرشحات مناسبـات. كما توجد حالات خاصة تستدعي الزراعة:

الصلع الوراثي
تراجع خط الشعر الأمامي
ندوب بسبب الحروق أو الإصابات أو العمليات الجراحية
الرغبة في تكثيف الشعر لأسباب جمالية
تقليل وضوح فراغات فروة الرأس

يتم تحديد الأهلية من خلال تحليل شعر مفصل وتقييم من قبل الطبيب المختص.

مرحلة التعافي ونمو الشعر

خلال الأيام الأولى بعد العملية قد تظهر قشور واحمرار خفيف. بعد الأسبوع الأول يعود المظهر إلى طبيعته بشكل كبير. جزء من الشعر المزروع قد يتساقط خلال الأسابيع ٣–٤ الأولى، وتُعرف هذه الحالة بـ “تساقط الصدمة” وهي طبيعية.

يبدأ نمو الشعر الجديد عادة من الشهر الثالث. وتزداد الكثافة بعد الشهر السادس، ويظهر الشكل النهائي في غضون ١٢ شهراً. ولأن الشعر المزروع من نفس بصيلات المريضة، يكون دائماً وقابلاً للتسريح.